عندما قررت استخدام حقن ويجوفي لإنقاص الوزن، كنت مليئة بالأمل والطموح. تابعت الكثير من القصص الناجحة عن هذا الدواء، ورأيت نتائج مذهلة على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن لم يخبرني أحد بوضوح عن الآثار الجانبية لويجوفي، والتي تحولت سريعًا من مجرد إزعاج بسيط إلى تحدٍّ يومي غيّر مسار تجربتي بالكامل.
الآثار الجانبية لويجوفي – تعرّفوا على أبرز المضاعفات وطرق التعامل معها في هذا الرابط المفيد.
في هذا المقال، سأشارككم تجربتي الشخصية بكل صراحة، من البداية وحتى اليوم، وأجيب عن السؤال الذي يطرحه الكثيرون: هل ندمت على استخدام ويجوفي؟
بداية التجربة: الحماس والثقة
بدأت رحلتي مع ويجوفي بعد استشارة طبية، وبناء على خطة علاجية محكمة. في الأسبوع الأول، شعرت أنني بدأت أسيطر على شهيتي بشكل فعّال. لم أعد أتناول الطعام بلا وعي كما في السابق، وكان هذا بمثابة إنجاز نفسي كبير. شعرت بأنني أخيرًا وجدت الحل الذي كنت أبحث عنه منذ سنوات.
الأسبوع الثاني: بداية الأعراض
رغم النجاح في كبح الشهية، بدأت تظهر أولى الآثار الجانبية لويجوفي، وكانت خفيفة في البداية لكنها مزعجة:
-
غثيان صباحي مستمر.
-
ثقل في المعدة بعد الوجبات.
-
تغيرات في حركة الأمعاء (إمساك خفيف).
كنت أظن أن هذه أعراض مؤقتة ستزول مع الوقت، لكنني كنت مخطئة.
الأسبوع الثالث: التعب والخمول
في الأسبوع الثالث، بدأت أعاني من تعب شديد وخمول متواصل. لم أعد قادرة على التركيز في عملي أو القيام بأنشطتي اليومية كالمعتاد. حتى المشي أصبح مرهقًا.
استشرت الطبيب، وأخبرني أن هذه الأعراض قد تكون ناتجة عن انخفاض السعرات الحرارية بشكل مفاجئ. طلب مني زيادة تناول البروتين والسوائل، لكن لم أشعر بتحسن ملحوظ في البداية.
الأسبوع الرابع: الغثيان يتحول إلى قيء
هنا بدأت معاناتي الحقيقية. الغثيان ازداد حدة، وتحول إلى نوبات قيء متكررة، خاصة بعد الجرعة الأسبوعية. لم أعد أستطيع تناول الطعام دون خوف، وباتت حياتي تدور حول موعد الحقن وتبعاته.
ما زاد من القلق هو شعوري بالدوخة وفقدان الشهية الكامل. فقدت الكثير من الوزن بسرعة، لكن لم يكن ذلك بطريقة صحية أو متوازنة.
الشهر الثاني: قرار التوقف المؤقت
بعد شهر من الأعراض المستمرة، قررت بالتنسيق مع الطبيب إيقاف حقن ويجوفي مؤقتًا. أردت أن أرى كيف سيتفاعل جسمي بعد توقف الدواء. خلال أسبوع من التوقف، بدأت حالتي تتحسن:
-
توقفت نوبات القيء.
-
عادت شهيتي الطبيعية بشكل تدريجي.
-
شعرت بطاقة أفضل ومزاج أكثر استقرارًا.
ورغم هذا التحسّن، لم يكن القرار سهلًا. فقدت الأمل الذي بدأته مع ويجوفي، وشعرت بإحباط كبير.
هل ندمت على استخدام ويجوفي؟
للإجابة بصدق: نعم، جزئيًا. لم أندم على التجربة ككل، لأنها علمتني الكثير عن جسدي وحدودي، لكني ندمت على عدم التحضير الجيد لمواجهة الآثار الجانبية.
لم يخبرني أحد بشكل صريح أن:
-
بعض الأعراض يمكن أن تكون حادة جدًا.
-
ليس الجميع يتجاوب بنفس الشكل مع الدواء.
-
الإدارة النفسية والبدنية لهذه التجربة ليست سهلة.
دروس تعلمتها من التجربة
رغم الصعوبات، خرجت من تجربتي مع ويجوفي بعدة دروس مهمة:
-
لا تعتمد على تجارب الآخرين فقط: استجابة الجسم تختلف من شخص لآخر.
-
راقب جسدك جيدًا: أي تغير غير طبيعي يجب أن يتم التعامل معه بجدية.
-
تناول ويجوفي يجب أن يكون تحت إشراف طبي دقيق.
-
ادعم العلاج بنمط حياة صحي: الرياضة والغذاء المتوازن مهمان جدًا لتقليل الأعراض.
هل يمكن التعامل مع الآثار الجانبية لويجوفي؟
نعم، في كثير من الحالات يمكن التعامل مع هذه الأعراض بشكل فعال. إليك بعض النصائح من تجربتي:
-
تناول وجبات خفيفة ومتكررة لتقليل الغثيان.
-
اشرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
-
ابتعد عن الأطعمة الدهنية التي قد تزيد من سوء الأعراض.
-
مارس رياضة خفيفة كالمشي لتحفيز الدورة الدموية وتحسين المزاج.
-
لا تتردد في إيقاف العلاج مؤقتًا إذا أصبحت الأعراض لا تُحتمل.
لمن يفكر في استخدام ويجوفي
إذا كنت تفكر في استخدام هذا الدواء، أنصحك بالتالي:
-
تحدث مع طبيبك بصراحة عن مخاوفك.
-
اقرأ جيدًا عن كل الآثار الجانبية المحتملة.
-
لا تستهين بالأعراض، واستجب لها فورًا.
-
احرص على دعم العلاج بتغذية سليمة ونمط حياة صحي.
-
تابع حالتك بانتظام مع اختصاصي.
النهاية: الأمل لا ينتهي
رغم أن تجربتي لم تكن مثالية، إلا أنني لا أعتبرها فشلًا. ويجوفي أداة طبية مفيدة، لكنها ليست سحرية. لا بد من فهم طبيعتها وتوقع آثارها بدقة. الأهم هو أن تكون مستعدًا نفسيًا وجسديًا، وتستفيد من كل المصادر الطبية المتاحة حولك.
إذا كنت تبحث عن تجربة أكثر توازنًا وأمانًا، أنصحك بالتوجه إلى عيادة تجميل المتخصصة، حيث تجد رعاية طبية احترافية، واستشارات دقيقة قبل وأثناء العلاج بحقن ويجوفي.
0 Comments