رحلتي مع مونجارو للتخسيس تحت إشراف طبي: النتائج فاقت التوقعات

لطالما كانت معركتي مع الوزن الزائد طويلة ومرهقة. جربت كل شيء: أنظمة غذائية صارمة، ساعات طويلة في صالات الرياضة، وحتى المكملات الطبيعية التي وعدت بنتائج سحرية. لكن الحقيقة أنني كنت دائمًا أعود إلى نقطة الصفر، حتى قررت اتخاذ خطوة مختلفة تمامًا — بدأت رحلتي مع مونجارو للتخسيس تحت إشراف طبي. لم أكن أعلم حينها أن هذه الخطوة ستغيّر حياتي بشكل يفوق كل التوقعات.


البداية: البحث عن الحل الحقيقي

كنت أعاني من زيادة في الوزن منذ سنوات، ومؤشر كتلة جسمي كان يشير إلى السمنة من الدرجة الثانية. ما زاد الأمور سوءًا هو الشعور الدائم بالإرهاق، وعدم الرغبة في الحركة، والمشاكل النفسية المرتبطة بثقتي بنفسي. قررت حينها أنني بحاجة إلى تدخل طبي حقيقي، وليس مجرد وصفات مؤقتة أو نصائح من الإنترنت.

بدأت في استشارة طبيب مختص بالتغذية والغدد الصماء، وبعد سلسلة من التحاليل والفحوصات، اقترح الطبيب بدء علاج باستخدام دواء مونجارو، ولكن بشرط أن يكون ذلك ضمن برنامج طبي متكامل وتحت إشرافه الكامل.


لماذا مونجارو؟

مونجارو (Tirzepatide) ليس مجرد دواء آخر في قائمة علاجات التخسيس، بل هو علاج طبي متطور يعمل على تنظيم الشهية وسكر الدم في آنٍ واحد. تم تطويره في الأصل لعلاج السكري من النوع الثاني، ولكن تم اكتشاف تأثيره المذهل على تقليل الوزن عند استخدامه ضمن نظام علاجي متكامل.

ما شجعني أكثر هو أن الدواء لا يعمل على كبح الشهية فقط، بل يغير طريقة تعامل الجسم مع الجوع والطاقة. هذا يعني أن فقدان الوزن لا يأتي نتيجة الحرمان، بل كنت أشعر بالشبع لفترات أطول، وتراجعت رغبتي في تناول الأطعمة غير الصحية.


الشهر الأول: بداية التحول

بدأت العلاج بجرعة منخفضة وفقًا لتعليمات الطبيب، وكان الهدف هو تقليل الآثار الجانبية المحتملة مثل الغثيان أو الإسهال. في الأيام الأولى، شعرت بانخفاض واضح في الشهية، ولم أعد أندفع نحو تناول الطعام كما كنت سابقًا.

خلال الأسبوع الثاني، لاحظت أنني فقدت حوالي 2 كيلوجرام دون أن أشعر بالإجهاد أو الحرمان. كان ذلك كافيًا لمنحي دفعة نفسية كبيرة للاستمرار.


الشهر الثاني إلى الرابع: النتائج تتسارع

مع متابعة الطبيب، تمت زيادة الجرعة تدريجيًا. تزامن ذلك مع خطة غذائية مرنة ومناسبة أعدها أخصائي التغذية في العيادة، بالإضافة إلى تشجيع على الحركة اليومية.

النتائج كانت مبهرة:

  • فقدت 8 كجم إضافية خلال الشهرين التاليين.

  • تحسنت مستويات السكر والكوليسترول في دمي.

  • بدأت ألاحظ تحسنًا كبيرًا في نومي ومزاجي.

شعرت وكأنني أستعيد السيطرة على حياتي، ولكن هذه المرة بمساعدة حقيقية وعلمية.


الجانب النفسي: ثقة متجددة

ما لم أكن أتوقعه هو التأثير النفسي الإيجابي الذي انعكس على شخصيتي. أصبحت أكثر نشاطًا، أكثر تفاؤلًا، وبدأت أشارك في فعاليات اجتماعية كنت أتجنبها سابقًا.

بدأت أرتدي الملابس التي كنت أحتفظ بها في الخزانة لسنوات، وأحصل على تعليقات إيجابية من الأصدقاء والعائلة. هذا الدعم المعنوي ساهم كثيرًا في تحفيزي للاستمرار.


أهمية الإشراف الطبي

لا يمكنني أن أؤكد بما فيه الكفاية مدى أهمية أن يكون العلاج بـ مونجارو تحت إشراف طبي. الطبيب لم يكن يحدد الجرعة فقط، بل كان يتابع التغيرات الحيوية، ويضبط خطة العلاج إذا دعت الحاجة. أي عرض جانبي كنت أواجهه كان يتم التعامل معه بشكل فوري وفعّال.

من دون هذا الدعم الطبي، لا أعتقد أنني كنت سأصل إلى هذه المرحلة من النجاح بأمان وفعالية.


التحاليل والمتابعة المنتظمة

خضعت لتحاليل دورية كل شهر تقريبًا، شملت:

  • قياس مستويات السكر في الدم.

  • الكوليسترول والدهون الثلاثية.

  • وظائف الكبد والكلى.

هذه المتابعة منحتني الثقة بأنني أسير في الطريق الصحيح، وسمحت للطبيب بالتدخل السريع في حال ظهرت أي مؤشرات غير طبيعية.


بعد 6 أشهر: إنجاز لم أكن أتوقعه

بنهاية الشهر السادس، كنت قد فقدت ما يقارب 17 كجم من وزني الكلي. لم أعد أشعر بالجوع المفرط، ولم يكن لدي ذلك الشعور بالحرمان الذي اعتدت عليه في الحميات السابقة. أصبحت أنظر إلى الطعام كوقود لجسدي وليس وسيلة للهروب من التوتر.


الدروس التي تعلمتها

  1. النتائج المستدامة تحتاج إلى خطة طويلة الأمد.

  2. لا يوجد بديل عن الإشراف الطبي المتخصص.

  3. التوازن بين العلاج الدوائي والنمط الحياتي هو سر النجاح الحقيقي.

  4. الصبر مهم، ففقدان الوزن الآمن ليس سباقًا سريعًا بل رحلة واعية.


لمن أنصح باستخدام مونجارو؟

أنصح به لمن:

  • يعاني من سمنة متوسطة إلى مفرطة.

  • لم يستفد من الحميات التقليدية.

  • لديه استعداد للالتزام بالإشراف الطبي.

  • يبحث عن حل طويل الأمد وليس نتيجة مؤقتة.

لكن بالتأكيد، كل حالة تختلف، ويجب دائمًا استشارة طبيب قبل البدء بأي علاج.


الخلاصة: تجربة غيّرت حياتي

رحلتي مع مونجارو للتخسيس تحت إشراف طبي لم تكن مجرد تجربة علاجية، بل كانت نقطة تحول حقيقية في حياتي. تعلمت خلالها أن الجسم يحتاج إلى الدعم، والعقل يحتاج إلى خطة، وأن النجاح الحقيقي يبدأ من قرار واعٍ تُدعمه الخبرة الطبية والعلم.

 

ولكل من يفكر في بدء هذه الرحلة، أنصح بالتوجه إلى عيادة تجميل الموثوقة التي تقدم استشارات متخصصة وخطط علاجية آمنة ومتكاملة بإشراف نخبة من الأطباء والخبراء في مجال التخسيس والطب التجميلي.

https://www.tajmeels.ae/cosmetic-injectables/---/

0 Comments

Submit a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Recent Posts